أُصيب منظّمو حفلي الفنانين إليسا و تامر حسني بخيبة أمل كبيرة، وهم يعيشون صدمة مادية ومعنوية جرّاء الإقبال الضعيف على الحفلين المنفصلين، اللذين أقيما في إطار فعاليات الدورة الأولى لربيع مراكش 2009. وقدّر عدد الجمهور الذي تابع حفل إليسا بأقل من 800 شخص، فيما لم يكن حظ تامر حسني أفضل حالاً، إذ لم يتعدّ عدد الجمهور الذي تابع حفله الألفي متفرّج، دون الحديث عن انطلاق الحفلين متأخّرين بأكثر من ثلاث ساعات عن التوقيت المحدّد لهما.
كان المنظّمون يعوّلون على جذب أكثر من 10 آلاف متفرّج، في وقت حدّدت فيه أثمان تذاكر الدخول بـ 100 و200 و300 و400 درهم (12 ـ 48 دولاراً أميركياً).
وتردّد أن تأخّر حفل النجمة إليسا، الذي كان من المنتظر أن يبدأ قرابة الساعة الثامنة، إلى الساعة 11 ليلاً، كان بسبب رفض إليسا الإلتحاق بملعب الحارثي، الذي احتضن الحفلين، واشتراطها تسلّم ما تبقّى من أجرها قبل بدء حفلتها.
بين إليسا وتامر
وتردّد، أيضاً، أن تامر حسني هدّد، هو الآخر، بعدم الصعود إلى الخشبة، قبل أن يتمّ التفاوض معه والوصول معه إلى حل يرضي الطرفين. وكان خوفه من عدم نيله كل مستحقّاته المالية مردّه إلى ضعف إقبال الجمهور على الحفل.
ولم تتوقّف مشاكل المنظّمين عند نهاية الحفلين، بل إن المتعاونين وحراس الأمن الخاص قاموا بالإحتجاج على عدم استلامهم مستحقّاتهم المادية التي جرى الإتّفاق عليها، واستمرّ اعتصامهم إلى الساعات الأولى من صباح الليلة التي نظمّ فيها حفل تامر حسني.
ولم يستسغ بعض المراكشيين الطريقة التي تعاملت بها النجمة اللبنانية مع محبّيها، ومع الحفل الذي أحيته، حيث وصفها البعض بالمتعالية، إذ رفضت السماح بالإقتراب منها أو أخذ صور معها. كما أنها أحيت حفلها وهي تلبس سروالاً من الجينز وقميصاً أزرق اللون، في وقت كان ينتظر منها أن تخرج إلى جمهورها، بلباس باذخ، يليق بها وبجمهورها.
وعلى عكس التعالي الذي أبدته الفنانة إليسا، قدّر المراكشيون للفنان المصري رحابة صدره والطريقة الراقية التي تعامل بها معهم، سواء بقبول أخذ صور إلى جانبهم أو التوقيع على الأوتوغرافات أو فتح نقاشات جانبية معهم.
جدل في الشارع المغربي
وقبل المشاكل التنظيمية وضعف الإقبال الجماهيري على حفلي النجمين العربيين، عاش الشارع المراكشي جدلاً من نوع آخر سببه بالأساس ترخيص مجلس المدينة بتنظيم الحفلين في ملعب الحارثي، الذي يحتضن مباريات فرق المدينة لكرة القدم. وأكّدت مصادر متطابقة أن إيجار الملعب كان في حدود 30 مليون سنتيم، أي ما يناهز 35 ألف دولار.
بعض المراكشيين المعروفين بحسّ الفكاهة، قالوا: «ربما، هي لعنة ملعب الحارثي أصابت إليسا وتامر حسني»، في إشارة منهم إلى أن فريق «الكوكب» المراكشي اضطرّ إلى إجراء بعض مباريات هذا الموسم، داخل ملعب الحارثي، من دون جمهور، تنفيذاً لعقوبة أصدرتها جامعة الكرة في المغرب، بعد أحداث شغب تلت إحدى مبارياته بمراكش.
المبالغ بين الحقيقة والخيال
وتحوّل المبلغ الذي تقاضاه الفنانان العربيان إلى محل سخرية المراكشيين، الذين رأوا أن مبلغ الثمانين مليون سنتيم (80 ألف دولار)، والذي تردّد أن كلاً منهما قد حصل عليه، يبقى مبالغاً فيه ومستفزّاً، ولا يراعي الظرف الإقتصادي الحالي الذي تمرّ به البلاد، ولا تداعيات إضراب أرباب النقل التي ألهبت أسعار بعض المواد الإستهلاكية.
وفيما عزا بعض المراكشيين ضعف الإقبال الجماهيري على الحفلين إلى عدم وجود قاعدة جماهيرية كبيرة للنجمين العربيين بالمغرب، ذهب آخرون إلى أن الجمهور المراكشي صارت لديه أولويات أخرى.
وأعاد الجدل الذي رافق تنظيم حفلي إليسا وتامر حسني، والترخيص بإقامتهما في ملعب الحارثي، الحديث عن جدل قديم كان فجّره، قبل ثلاث سنوات، السماح للنجمة نانسي عجرم بإحياء حفل فني في ساحة جامع الفنا الشهيرة، حيث ذهبت الكثير من ردود الفعل، في ذلك الوقت، إلى استنكار الترخيص بإحياء الحفل في ساحة معروفة بطابعها الفني وسحرها الحضاري، فضلاً عن أن منظمة «اليونسكو» صنّفتها تراثاً شفوياً إنسانياً.
كان المنظّمون يعوّلون على جذب أكثر من 10 آلاف متفرّج، في وقت حدّدت فيه أثمان تذاكر الدخول بـ 100 و200 و300 و400 درهم (12 ـ 48 دولاراً أميركياً).
وتردّد أن تأخّر حفل النجمة إليسا، الذي كان من المنتظر أن يبدأ قرابة الساعة الثامنة، إلى الساعة 11 ليلاً، كان بسبب رفض إليسا الإلتحاق بملعب الحارثي، الذي احتضن الحفلين، واشتراطها تسلّم ما تبقّى من أجرها قبل بدء حفلتها.
بين إليسا وتامر
وتردّد، أيضاً، أن تامر حسني هدّد، هو الآخر، بعدم الصعود إلى الخشبة، قبل أن يتمّ التفاوض معه والوصول معه إلى حل يرضي الطرفين. وكان خوفه من عدم نيله كل مستحقّاته المالية مردّه إلى ضعف إقبال الجمهور على الحفل.
ولم تتوقّف مشاكل المنظّمين عند نهاية الحفلين، بل إن المتعاونين وحراس الأمن الخاص قاموا بالإحتجاج على عدم استلامهم مستحقّاتهم المادية التي جرى الإتّفاق عليها، واستمرّ اعتصامهم إلى الساعات الأولى من صباح الليلة التي نظمّ فيها حفل تامر حسني.
ولم يستسغ بعض المراكشيين الطريقة التي تعاملت بها النجمة اللبنانية مع محبّيها، ومع الحفل الذي أحيته، حيث وصفها البعض بالمتعالية، إذ رفضت السماح بالإقتراب منها أو أخذ صور معها. كما أنها أحيت حفلها وهي تلبس سروالاً من الجينز وقميصاً أزرق اللون، في وقت كان ينتظر منها أن تخرج إلى جمهورها، بلباس باذخ، يليق بها وبجمهورها.
وعلى عكس التعالي الذي أبدته الفنانة إليسا، قدّر المراكشيون للفنان المصري رحابة صدره والطريقة الراقية التي تعامل بها معهم، سواء بقبول أخذ صور إلى جانبهم أو التوقيع على الأوتوغرافات أو فتح نقاشات جانبية معهم.
جدل في الشارع المغربي
وقبل المشاكل التنظيمية وضعف الإقبال الجماهيري على حفلي النجمين العربيين، عاش الشارع المراكشي جدلاً من نوع آخر سببه بالأساس ترخيص مجلس المدينة بتنظيم الحفلين في ملعب الحارثي، الذي يحتضن مباريات فرق المدينة لكرة القدم. وأكّدت مصادر متطابقة أن إيجار الملعب كان في حدود 30 مليون سنتيم، أي ما يناهز 35 ألف دولار.
بعض المراكشيين المعروفين بحسّ الفكاهة، قالوا: «ربما، هي لعنة ملعب الحارثي أصابت إليسا وتامر حسني»، في إشارة منهم إلى أن فريق «الكوكب» المراكشي اضطرّ إلى إجراء بعض مباريات هذا الموسم، داخل ملعب الحارثي، من دون جمهور، تنفيذاً لعقوبة أصدرتها جامعة الكرة في المغرب، بعد أحداث شغب تلت إحدى مبارياته بمراكش.
المبالغ بين الحقيقة والخيال
وتحوّل المبلغ الذي تقاضاه الفنانان العربيان إلى محل سخرية المراكشيين، الذين رأوا أن مبلغ الثمانين مليون سنتيم (80 ألف دولار)، والذي تردّد أن كلاً منهما قد حصل عليه، يبقى مبالغاً فيه ومستفزّاً، ولا يراعي الظرف الإقتصادي الحالي الذي تمرّ به البلاد، ولا تداعيات إضراب أرباب النقل التي ألهبت أسعار بعض المواد الإستهلاكية.
وفيما عزا بعض المراكشيين ضعف الإقبال الجماهيري على الحفلين إلى عدم وجود قاعدة جماهيرية كبيرة للنجمين العربيين بالمغرب، ذهب آخرون إلى أن الجمهور المراكشي صارت لديه أولويات أخرى.
وأعاد الجدل الذي رافق تنظيم حفلي إليسا وتامر حسني، والترخيص بإقامتهما في ملعب الحارثي، الحديث عن جدل قديم كان فجّره، قبل ثلاث سنوات، السماح للنجمة نانسي عجرم بإحياء حفل فني في ساحة جامع الفنا الشهيرة، حيث ذهبت الكثير من ردود الفعل، في ذلك الوقت، إلى استنكار الترخيص بإحياء الحفل في ساحة معروفة بطابعها الفني وسحرها الحضاري، فضلاً عن أن منظمة «اليونسكو» صنّفتها تراثاً شفوياً إنسانياً.