يحكي انه كان هناك نجارا مسن على وشك التقاعد..
وقد اخبر المقاول المسؤول عن العمل عن رغبته في التقاعد وترك اعمال البناء، حتي يمكنه تمضيه بقيه الوقت مع اهله وافراد اسرته...
ولكن المقاول قد بدا عليه الاسي لانه سيفقد نجارا ذو خبره وكفاءه عاليه في العمل، وقد طلب من النجار ان يقوم فقط ببناء منزل اخير كمعروف منه للمقاول صاحب العمل..وقد وافق النجار بالفعل على بناء هذا المنزل ولكنه كان جليا للعيان انه لم يكن مخلصا في هذا البناء الاخير ولم يكن بكفاءه ماقام به من قبل...وقد كانت نهايه غير مشرفه لمشوار كفاح طويل.....وبعد ان انتهي العمل في المنزل وقام النجار بتسليمه للمقاول صاحب العمل..جاء اليه المقاول بعد ان عاين المنزل وامسك بد النجار واعطاه سلسله مفاتيح وقال له...
"تفضل فهذه هي هديتي اليك"وسلمه المنزل
صدم النجار صدمه شديده ولام نفسه معاتبا لو انه كان يعرف من البدايه ان هذا المنزل سيكون له لكان البناء له شكل آخر..
ياللعار
وهذا هو حال كل مننا ..في كل يوم وفي كل لحظه نقوم ببناء حياتنا وغالبا ما نضع فيها ماهو اقل بكثير مما نستطيع..ودائما ما نصدم عندما ندرك حقيقه ان هذا هو البناء الذي سوف نعيش فيه ..ونتمني لو ان يعود الزمان بنا ..لتكون الامور اكثر اختلافا..
وهذا يذكرني بقوله تعالي: ((حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا)) [المؤمنون:99-100]
ولكن مايحدث بالفعل هو ان الزمان لا يعود للوراء..انت النجار والمنزل الذي تبنيه هو ماسوف تقطن به غدا...احسن اختياراتك..وابن حياتك بحكمه
__________________
أعجب العجب أن تعرف الله ثم لا تحبه.. و أن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره..
و أن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته..
فلا يعرف عز الطاعه... إلا من ذاق ذل المعصيه...
ولا يعرف نعيم الصله بالله... إلا من ذاق ألم البعد عنه...
إذا جلست للناس فكن واعظا لقلبك ونفسك
ولا يغرنك اجتماعهم عليك
فإنهم يراقبون ظاهرك ... والله يراقب باطنك
اللهم صلى على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم فى العالمين انك حميد مجيد